وهي مضمومة(1).
[137] وروى عن زكريّا بن آدم قال: إنّي لعند الرضا (عليه السلام)، إذ جيء بأبي جعفر (عليه السلام) ـ وسنّه أقل من أربع سنين ـ، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء، فأطال الفكر، فقال له الرضا (عليه السلام): " بنفسي أنت فيم تفكّر طويلا منذ قعدت؟(2) " فقال: " فيما صنع بأُمّي فاطمة (عليها السلام) ; أما والله لأُخرجنّهما، ثمّ لأُحرقنّهما، ثمّ لأُذرينّهما، ثم لأنسفنّهما في اليمّ نسفاً.. " فاستدناه وقبّل بين عينه، ثم قال: " بأبي أنت وأُمّي، أنت لها ". يعني: الإمامة(3).
ورواها الطبري الامامي الصغير (القرن الخامس)(4).
وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [3]، [8]، [10].
السيد أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني الزيدي المتوفى 352
114 ـ السيد أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني الزيدي (المتوفى 352)
[138] [روى في كتاب المصابيح(5)] بسنده عن محمّد بن يزيد بن ركانة(6) قال: بويع أبو بكر وقعد عنه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلم يبايعه وفرّ إليه طلحة والزبير وصارا معه في بيت فاطمة (عليها السلام) وأبيا البيعة لأبي بكر، وقال كثير من المهاجرين والأنصار: إنّ هذا الأمر لا يصلح إلاّ لبني هاشم، وأولاهم به بعد
1. إثبات الوصيّة: 145 ـ 146، عنه بحار الأنوار: 28/308.
2. خ. ل: فلِمَ طال فكرك.
3. اثبات الوصيّة: 218.
4. دلائل الإمامة: 212، الطبعة الحديثة: 400، عنه بحار الأنوار: 50/58 ; نوادر المعجزات: 183.
5. لم يطبع بعد، له نسخة من القرن السادس في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء اليمن برقم 2185، كما ذكره السيد الاشكوري في مؤلفات الزيدية.
6. وثّقه ابن معين كما فى ميزان الاعتدال، وأخرج له أبو داود، راجع موسوعة رجال الكتب التسعة: 3/486.