يا معشر بني عبد المطلب! أيفعل هذا بعلي وأنتم أحياء، وشدّ على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد بصخرة، فأصابت قفاه وسقط السيف من يده، فأخذه عمر وضربه على الصخرة فانكسر.
وروى الشيخ الكليني عن سدير قال: كنّا عند أبي جعفر (عليه السلام) فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيّهم واستذلالهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال رجل من القوم: أصلحك الله! فأين كان عزّ بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟! فقال أبو جعفر (عليه السلام): " ومن كان بقي من بني هاشم؟ انما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي معه رجلان ضيعفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام: عباس وعقيل، وكانا من الطلقاء، أما والله لو أنّ حمزة وجعفراً كانا بحضرتهما، ما وصلا إلى ما وصلا إليه، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما "(1).
الشيخ علي أكبر النهاوندي المتوفى 1369
237 ـ الشيخ علي أكبر النهاوندي (المتوفى 1369)
[334] قال (رحمه الله) ـ ما ترجمته ـ: الإيماض الأول: ان واقعه حمل عمر الحطب واتيانه بالنار إلى دار فاطمة (عليها السلام) لإحراقها بمن فيه كان بأمر من أبي بكر.. وهذا واضح ومشهور عند الفريقين من علمائهم وعوامهم، أمّا عند الخاصة ; فكأنّها من الضروريات، وأما عند العامة، فذكرها اكثر مؤلفيهم ومصنفيهم في كتبهم مع غالب جزئيات المشهورة عند الخاصّة(2).
العلامة الشيخ محمد حسين المظفر المتوفى 1375
238 ـ العلامة الشيخ محمد حسين المظفر (المتوفى 1375)
[335] قال ـ بعد ذكر بعض المصادر عن العامّة ـ: ومن عرف سيرة عمر وغلظته مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قولاً وفعلاً، لا يستبعد منه وقوع الإحراق فضلاً عن
1. بيت الأحزان: 102 ـ 103.
2. أنوار المواهب: 97 ـ 98.