وروى سيف الدين أبو الحسن علي الآمدي (المتوفى 631) قطعة
منها(1).
[119] وقال الطبري: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) منعه من طلب الخلافة بعد فراغه من دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد أن توثب الظالمون فبايعوا أبا بكر:
أنّ المدينة كانت محتشية بالمنافقين، وكانوا يعضّون الأنامل من الغيظ، وكانوا ينتهزون الفرصة، وقد تهيّأوا لها ووافق ذلك في شكاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقبل وفاته، وعلي (عليه السلام) مشغول بغسل رسول الله وبإصلاح أمره ودفنه. فلمّا انجلت الغمّة وبايع الناس أبا بكر من غير مناظرة أهل البيت قعد في منزله وطلب الخلافة بلسان دون سيفه، وتكلّم وأعلم الناس حاله وأمره، معذراً.. يعلم الناس أنّ الحقّ له دون غيره، وذكّرهم ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد له، ثم رجع وقعد عن القوم. فصاروا إلى داره.. وأرادوا أن يضرموها عليه وعلى فاطمة ناراً.. فخرج الزبير بسيفه فكسره(2).
[120] وقال أيضاً:... وعمر، الذي همّ بإحراق بيت فاطمة (عليها السلام) وشتم علياً (عليه السلام) والزبير(3).
وتقدّمت له الرويات المرّقمة: [4]، [12]، [110].
الشيخ سديد الدين محمود الحمصيّ الرازي (المتوفى اوائل القرن الرابع)
106 ـ الشيخ سديد الدين محمود الحمصيّ الرازي (المتوفى أوائل القرن الرابع)
[121] قال ـ ضمن كلام له في بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) لأبي بكر ـ: لأنها وقعت بعد مطل وتأخّر منه، وبعد أن عوتب وهدّد وأُخرج على الوجه الذي جاءت به الروايات من جهة العامّة والخاصّة.
وقيل له: حسدت ابن عمّك ونفست عليه.. وخوّف من وقوع الفتنة بين
1. أبكار الأفكار: 466 (من قوله (عليه السلام): فمضى إليه جماعة فضربوا الباب إلى آخره).
2. المسترشد: 373.
3. المسترشد: 224.