لم يدخل في بيعة أبي بكر إلاّ كرها.. وبايعناه طائعين(1)
وتقدّمت له الروايات المرقّمة: [10]، [56]، [90]، [133]، [134].
أبو سعيد الحسن بن الحسين الشيعي السبزواري (القرن الثامن)
171 ـ أبو سعيد الحسن بن الحسين الشيعي السبزواري (القرن الثامن)
[250] قال ـ ما ترجمته ـ: روى الشيخ أبو عبد الله الصفواني(2) عن القاسم بن العلا، عن محمّد بن عبد الله الطايفي، عن محمّد [بن] أبي عمير، عن أبان بن عثمان عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وبايع الناس أبا بكر.. جاء عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وسالم مولَى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة إلى بيت فاطمة (عليها السلام)، فقال عمر: أُخرج يا أبا الحسن! وبايع [أبا بكر]. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا مشغول بمصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وبتمريض فاطمة (عليها السلام) وبجمع القرآن..
.. ثم ذكر أن عمر أعاد كلامه ثانياً، وكرر أمير المؤمنين (عليه السلام) الجواب.. فاقتحم هو وأعوانه البيت ولم يلتفتوا إلى منع فاطمة (عليها السلام) وقولها: إن الله تعالى حرّم عليك دخول داري وإنّي حاسرة.
فصاحت فاطمة (عليها السلام) وأسرعت إلى تغطية رأسها، فأخرجوا علياً (عليه السلام) ملبباً، فهرولت فاطمة (عليها السلام) خلفه حافية وهي تصيح.. فأراد خالد أن يردّها إلى البيت فلم يقدر، وقالت:.. لا أرجع إلاّ أن يرجع معي ابن أبى طالب (عليه السلام)(3).
ورواه عليّ بن داود الخادم الاسترآبادي(4) (القرن الحادي عشر)
1. إرشاد القلوب: 2/384، بحار الأنوار: 29/48.
2. هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة (من أعلام القرن الرابع) له كتب عديدة، ولم يذكر المؤلف الكتاب المنقول عنه، راجع الفهرست للشيخ طوسي وغيره.
3. بهجة المباهج: 271 ـ 272 وما جاء ذيلا ذكرناه مترجماً مختصراً.
4. أنساب النواصب: 44.