تجهيز فاطمة (عليها السلام) ودفنها وبكاء أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها - هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أصلّيها "(1).

فلما خرجا قالت لامير المؤمنين (عليه السلام): " هل صنعت ما أردت؟ " قال: " نعم "، قالت: " فهل أنت صانع ما آمرك به؟ " قال: " نعم "، قالت: " فإنىّ أُنشدك الله ألاّ يصلّيا على جنازتي.. ولا يقوما على قبري "(2).

تجهيز فاطمة (عليها السلام) ودفنها وبكاء أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها

تجهيز فاطمة (عليها السلام) ودفنها وبكاء أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها

ثم إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يمرّضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس سرّاً، إلى أن حضرتها الوفاة فأخذت تبكى، فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): " يا سيدتي! ما يبكيك؟ " قالت: " أبكي لما تلقى بعدي ". فقال لها: " لا تبكي! فوالله إن ذلك لصغير في ذات الله "(3) فوصّته بأن يتولى أمرها ويدفنها ليلاً،

1. الامامة والسياسة: 19 ـ 20. أقول: قولها (عليه السلام): " والله لأدعونّ عليك.. " رواه أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف: 10/79 (ط دار الفكر) في ترجمة أبي بكر، والجاحظ في الرسائل (السياسية)، ص 467 (ط مكتبة دار الهلال) وعنه شرح نهج البلاغة: 16/264 ; والجوهري في السقيفة وفدك عنه شرح نهج البلاغة: 16/214.

وأما العيادة ; فذكرها كثير من علماء الفريقين راجع: 167 (الهامش).

2. الشافي: 4/214، عنه شرح نهج البلاغة: 16/281.

3. مصباح الانوار (مخطوط)، عنه بحار الأنوار: 43/217.

أقول: لماذا أخرّ أبو بكر وعمر عيادتها وطلب مرضاتها إلى أن ثقلت وأيقنا بوفاتها؟!

لماذا أصرّت فاطمة (عليها السلام) على المنع وألحّ علي (عليه السلام) على الإذن لهما؟!

لماذا لم تردّ فاطمة (عليها السلام) عليهما جواب السلام..؟! ألم يكونا مسلمَيْن؟!

لماذا لم تعف عنهما..؟! أليس العفو من الصفات الحسنة التي أمرنا بها في الكتاب والسنّة؟! ولماذا...

الجواب واضح:إنّهما أرادا بهذه العيادة السياسية تلبيس الأُمور على الناس، ولماذا.. ولذا أخرّاها إلى قبل وفاتها،.. وقد أظهرت فاطمة (عليها السلام) غضبها بمنعها عن العيادة، وزاد وضوحاً حين أجاز أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يدخلا عليها، إذ صرحت بأنّها تدعو على أبي بكر، ولذا خرج باكياً.

نعم، العفو عن المقرّ لا عن المصرّ، فلو كانا صادقَيْن! لماذا لم يردّا الخلافة المغتصبة إلى أمير المؤمين (عليه السلام)؟! ولماذا لم يردّا فدكاً إلى فاطمة (عليها السلام)؟!

/ 478