الحاج محمد حسن القزويني المتوفى 1240
224 ـ الحاج محمد حسن القزويني (المتوفى 1240)
[314] قال ـ ما ترجمته ـ:... فاستدعى [عمر] ناراً وأحرق الباب، وحيث شبّت النار في عتبة الباب سعوا في فتحها بشدة وعنف، وكانت السيدة المعصومة (عليها السلام) وراء الباب ملتصقاً بها، وحيث دفعوها بقوة وقعت الباب عليها.. ثم ضربوها بغمد السيف والسياط وبقي أثرها واسودّ جمسها... فاجتمع حول البيت أكثر من خمسماة رجل فهجموا على الدار، وألقوا الحبل في عنق أمير المؤمنين (عليه السلام)، فحالت بينهم وبينه فاطمة (عليها السلام) ـ مع ضعفها مما جرى عليها ـ فضربها قنفذ بالسياط على يدها، وعصروها بين عضادتي الباب، فكسروا جنبها، وأُسقط ولدها الذي كان له ستة أشهر(1)..
محمد هادي النائيني المتوفى 1242
225 ـ محمد هادي النائيني (المتوفى 1242)
[315] قال ـ ما ترجمته ـ:.. روي أنه لما أرادوا إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام)من الدار منعتهم فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فضرب عمر بالسياط على عضدها فتوّرم وانكسر ولكنها وقفت خلف الباب وتعلّقت بأمير المؤمنين (عليه السلام) بيدها الأخرى وأبت أن تفارقه... فأُخبر أبو بكر بذلك فأمر بضربها وإيذائها كي ترفع اليد عن ابن عمها.. وقال: عجّلوا في إتيانه للبيعة وإلاّ تحدث فتنة.. فلما بلغ الخبر إلى المهاجمين دفعوا الباب بقوة مع علمهم بكونها خلف الباب فكسروا أضلاعاً من جنبها، وأُسقط ولدها ـ الذي كان قد سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): محسناً ـ وصار شهيداً فوقعت فاطمة (عليها السلام)على الأرض وغشي عليها، ومن هذه الآلام ماتت
1. رياض الشهادة في مصائب السادة: 1/122.