المسلمين وكثير من هذه المعاني، رواها المخالفون، وهي موجودة في كتبهم الموثوق بها، كتاريخ البلاذري، وكتب الواقدي.. وغير ذلك.
ووجدانها في كتب الشيعة وروايتها من طرقهم أكثر من أن تحصى.
ومن تأمّل الأخبار المروية في هذا الباب علم صحّة ما قلناه إذا أنصف من نفسه...(1).
ناصر الدين حسن بن علي الأطروش المتوفى 304
107 ـ ناصر الدين حسن بن علي الأطروش المتوفى (304)
[122] قال: وأظهروا الحسد والخلاف والعداوة لأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهمّوا بإحراق البيت عليهم، حتى يقول زيد بن أرقم: أنا الذي كنت حملت الحطب إلى باب فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. ومع هذا قد أُمر بقتل علي (عليه السلام) أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجته فاطمة (عليها السلام) وأمّي سبطيه..! ونسوا ما قد أوصاه بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، واستنّوا بسنّة الماضين من الأُمم الهالكين(2).
محمّد بن مسعود العياشي المتوفى 320
108 ـ محمّد بن مسعود العياشي (المتوفى 320)
[123] روى عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن جدّه(3) قال: ما أتى على علي (عليه السلام) يوم قط أعظم من يومين أتياه، فأما أوّل يوم ; فيوم قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأما اليوم الثاني ; فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر ـ والناس يبايعونه ـ إذ قال له عمر: يا هذا! ليس في يديك شيء منه
1. المنقذ من التقليد: 2/359.
2. مقدمة كتابه في الفقه: 159، ولعلّه كتاب الإبانة.
3. وهو هرمز الفارسي.