[233] قال:.. كيف وقد أُخرج من منزله يقاد قهراً بعد أن قالوا: إن لم تخرج أحرقنا عليك بيتك(1)..
كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني المتوفى 679
160 ـ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني (المتوفى 679)
[234] قال: فإنّ أمر السقيفة وما جرى بين الصحابة من الاختلاف.. وتخلّف علي (عليه السلام) عن البيعة.. أمر ظاهر لا يدفع، ومكشوف لا يتقنع، حتى قال أكثر الشيعة: إنه لم يبايع أصلاً، ومنهم من قال: إنه بايع بعد ستّة أشهر كرهاً. وقال مخالفوهم: إنه بايع بعد أن تخلّف في بيته مدة ودافع طويلاً.. وكلّ ذلك مما تقتضي الضرورة معه وقوع الخلاف والمنافسة بينهم، والحقّ انّ المنافثة(2)ثابتة بين علي (عليه السلام) وبين من تولّى أمر الخلافة في زمانه، والشكاية والتظلّم الصادر عنه في ذلك أمر معلوم بالتواتر المعنوي(3).
[235] وقال: منها ـ وهو الذي عليه جمهور الشيعة ـ أنّ علياً (عليه السلام) امتنع من البيعة لأبي بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. وامتنع معه جماعة من بني هاشم كالزبير وأبي سفيان بن الحرث [الحارث] والعباس وبنيه.. وغيرهم، وقالوا: لا نبايع إلا عليّاً (عليه السلام).
وأن الزبير شهر سيفه فجاء عمر في جماعة من الأنصار فأخذ سيفه فضرب به الحجر فكسره، وحملت جماعتهم إلى أبي بكر فبايعوه وبايع معهم عليّ (عليه السلام)اكراها..
وعلى الجمله ; فحال الصحابه ـ في اختلافهم بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما جرى في سقيفة بني ساعدة ـ وحال عليّ (عليه السلام) ـ في طلب هذا الأمر ـ ظاهر،
1. المسلك في اُصول الدين: 260.
2. كذا والظاهر: المنافسة.
3. شرح نهج البلاغة لابن ميثم: 1/252.