[142] قال ضمن الجواب عن بعض الروايات الموضوعة في الخلفاء:.. أم في كبسه لبيت فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهتك الستر عنها بخروجها خلف بعلها، وقد جرّوه إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يطالبونه بالبيعة لهما وهو يمتنع عليهما، مع تسليطه لقنفذ ـ ابن عمه ـ على ضربها، وضغط عمر لها بين الباب والحائط حتى أسقطت ابنها محسناً.
أم في منعها ميراث أبيهاوتركاته(1).
القاضي النعمان المغربي المتوفى 363
116 ـ القاضي النعمان المغربي (المتوفى 363)
[143] روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام): ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسرّ إلى فاطمة (عليها السلام) أنّها أولى(2) من يلحق به من أهل بيته، فلما قبض ونالها من القوم ما نالها لزمت الفراش ونحل جسمها وذاب لحمها وصارت كالخيال(3).
[144] وله:
فجاءهم عمر في جماعه
حتى أتوا باب البتول فاطمه
فوقفت عن دونه تعذلهم
فاقتحموا حجابها فعوّلت
فضربوها بينهم فأسقطت
اذ لم يروا لمن أقام طاعه
وهي لهم قالية مصارمه
فكسر الباب لهم أوّلهم
فضربوها بينهم فأسقطت
فضربوها بينهم فأسقطت
إلى أن قال:
يا حسرة من ذاك في فؤادي
كالنار يذكي حرها اعتقادي
كالنار يذكي حرها اعتقادي
كالنار يذكي حرها اعتقادي
1. الاستغاثة: 185.
2. خ. ل: أول.
3. دعائم الإسلام: 1/232 ; بحار الأنوار: 81/282.
وقتلهم فاطمة الزهراء
لأن في المشهور عند الناس
وأمرتْ أن يدفنوها ليلا
يحضرها منهم سوى ابن عمّها
صلّى عليها ربّها من ماضيه
وهي عن الأُمّة غير راضيه(1)
أضرم حر النار في أحشائي
بأنها مات من النفاس
وأن يعمّى قبرها، لكي لا
ورهطه، ثمّ مضت بغمّها
وهي عن الأُمّة غير راضيه(1)
وهي عن الأُمّة غير راضيه(1)
أبو القاسم جعفر بن محمد قولويه المتوفى 367
117 ـ أبو القاسم جعفر بن محمد قولويه (المتوفى 367)
[145] روى ضمن رواية ـ تقدّم ذكرها(2) ـ عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): قال جبرئيل خطاباً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أما أخوك فيلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم... وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقّها غصباً الذي تجعله لها، وتُضرب وهي حامل، ويدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن، ثم يمسّها هوان وذلّ، ثم لا تجد مانعاً وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب... وأوّل من يحكم فيه محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ(3).
ورواه السيد شرف الدين الاسترآبادي(4) (القرن العاشر)
[146] وروى عن مولانا الصادق (عليه السلام) ـ في ذكر من يعذّب في جبل كمد وهو واقع على واد من أودية جهنّم ـ: ".. وقاتل أمير المؤمنين، وقاتل فاطمة، وقاتل المحسن، وقاتل الحسن والحسين (عليهم السلام)... ومعهم كل من نصب لنا العداوة
1. الارجوزة المختارة: 89 ـ 90.
2. راجع الفصل الأول.
3. كامل الزيارات: 332 ـ 334، عنه الجواهر السنيّة: 289 ـ 291 ; بحار الأنوار: 28/61 ـ 64.
4. تأويل الآيات: 838.
وعاون علينا بلسانه ويده "(1).
ورواه المفيد(2) (المتوفى 413)
والسيد شرف الدين الاسترآبادي(3) (القرن العاشر)
الشيخ الصدوق المتوفى 381
118 ـ الشيخ الصدوق (المتوفى 381)
[147] روى ضمن رواية ـ تقدّم ذكرها(4) ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قال: " أبكي من ضربتك على القرن، ولطم فاطمة خدّها، وطعنة الحسن في الفخذ والسم الذي يسقى، وقتل الحسين "(5).
ورواه ابن شهر آشوب المازندراني(6) (المتوفى 588)
[148] وروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال ـ مخاطباً لمن شاوره في إنزال أبي بكر عن المنبر ـ: ".. والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال، كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي، ولبّبوني وقالوا لي: بايع وإلا قتلناك(7).
[149] وروى عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ".. وحبّ أولياء الله والولاية لهم واجبه، والبراءة من أعدائهم واجبة، ومن الّذين ظلموا آل محمّد (عليهم السلام)وهتكوا حجابه، فأخذوا من فاطمة (عليها السلام) فدك ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهمّوا بإحراق بيتها، وأسّسوا الظلم، وغيّروا سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمّة
1. كامل الزيارات: 327 ـ 326، عنه بحار الأنوار: 25/372 ـ 376 و 30/190.
2. الاختصاص: 344.
3. تأويل الآيات: 841 ـ 842.
4. راجع الفصل الأول.
5. أمالي الصدوق: 134 ; بحار الأنوار: 27/209 و 28/51 و 44/149.
6. المناقب: 2/209.
7. الخصال: 462، عنه بحار الأنوار: 28/210.
الضلال، وقادة الجور، كلّهم أوّلهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت (عليهم السلام) واجبة(1).
[150] وروى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " يا علي! إنّ لك كنزاً في الجنّة وأنت ذوقرنيها(2) " ثم قال الصدوق: قد سمعت بعض المشايخ يذكر: إنّ هذا الكنز هو ولده المحسن (عليه السلام)، وهو السقط الذي ألقته فاطمة (عليها السلام) لما ضغطت بين البابين...(3).
[151] وروى في زيارتها: السلام عليك أيّتها الصدّيقة الشهيدة(4).
ورواها الشيخ الطوسي(5) (المتوفى 460)
والظاهر من كلامه شهرة هذه الزيارة بين الشيعة، إذ قال: أمّا ما وجدت أصحابنا يذكرونه من القول عند زيارتها... ثم ذكر هذه الزيارة.
ورواه محمّد بن المشهدي(6) (القرن السادس)
والسيد علي بن طاووس(7) (المتوفى 664)
والشيخ الكفعمي(8) (المتوفى 905)
وتقدّمت للشيخ الصدوق الروايتان المرقّمتان: [10] و[56].
1. الخصال: 607، عنه بحار الأنوار: 10/226 و 27/52.
2. راجع الرياض النضرة: 651.
3. معاني الأخبار: 206، عنه بحار الأنوار: 39/42.
4. الفقيه: 2/573.
5. مصباح المتهجّد: 711 ; التهذيب: 6/9، عنه بحار الأنوار: 100/195.
6. المزار الكبير: 82.
7. الإقبال: 624، عنه بحار الأنوار: 100/199.
8. البلد الأمين: 278.
الشيخ علي بن محمّد بن الخزاز القمي المتوفى 400
119 ـ الشيخ علي بن محمّد بن الخزاز القمي (المتوفى 400)
[152] في رواية تقدّم ذكرها(1) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ".. يا فاطمة! لا تبكى ـ فداك أبوك ـ فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة "(2).
علي بن حماد (القرن الرابع)
120 ـ علي بن حماد(3) (القرن الرابع)
[153] قال:
ستأتي فاطمة من ذاك تبكي
وفي يدها لأثر السوط كلم
بها أعضائها متفصلات(4)
وتأتي وهي شاكية الطغاة
بها أعضائها متفصلات(4)
بها أعضائها متفصلات(4)
وله:
واستباحا حرمة الله معاً
وعلى ظلم البتول اشتملا(5)
وعلى ظلم البتول اشتملا(5)
وعلى ظلم البتول اشتملا(5)
وفي موضع آخر:
وأتى ليحرق بيتها بالنار(6)
وقال:
ووالله ما ولّوا عتيقاً لفضله
ولكن أرادوا دفع آل محمّد
عن الحق فاعتدّوا بذاك من الغنم
ولا لهدى ألفوه فيه ولا فهم
عن الحق فاعتدّوا بذاك من الغنم
عن الحق فاعتدّوا بذاك من الغنم
1. راجع الفصل الأول.
2. كفاية الأثر ص 36، عنه بحار الأنوار: 36/288 ; العوالم: 11/446.
3. هو أبو الحسن علي بن حماد بن عبيد الله بن حماد العدوي، من مشايخ اجازة ابن الغضائري، المتوفى 411 ومن المعاصرين للشيخ الصدوق، له أشعار كثيرة، راجع الغدير: 4/141 ـ 171.
4. مجالس المؤمنين: 2/565 ; تاريخ الأئمة (عليهم السلام): 1/114 ـ 115، للواعظ التبريزي.
5. مثالب النواصب: 86.
6. المصدر: 185.
وساموا علياً أن يبايع جبتهم
وكلّهم للطهر بايع في خمّ(1)
وكلّهم للطهر بايع في خمّ(1)
وكلّهم للطهر بايع في خمّ(1)
وقال:
أليس الثقات رووا في الحديث
أليس توارى وأصحابه
أمات أبي أمس واليوم قد
ألم يكسر القوم سيف الزبير
أما ذهبوا بعلي الرضا
أما رفعوا السيف من فوقه
أما جذبوا يده قايلين
ووالله ما مثله من أطاع
أمثالهم قط بل أكرهوه(2)
وما راسلوه ولا خاطبوه
فجاءوا إلى البيت واستخرجوه
ذهبتم ببعلي لكي تقتلوه
أما قال قايلهم اكتفوه
على الكره منه وقد لبّبوه
وبالقتل إن لم يجب هدّدوه
بايعنا طايعا فاتركوه
أمثالهم قط بل أكرهوه(2)
أمثالهم قط بل أكرهوه(2)
أبو محمّد طلحة بن عبد الله المعروف بـ: العوني(القرن الرابع)
121 ـ أبو محمّد طلحة بن عبد الله المعروف بـ: العوني (القرن الرابع)
قال ابن شهر آشوب المازندراني (المتوفى 588): وأكثر الشعراء في ذلك العوني.
وله أبيات كثيرة تزيد على مائة بيت.. نذكر بعضها ونشير إلى جملات من بقيّة الأشعار لعدم إمكان قراءة جميعها لرداءة النسخة.
[154] قال:
ضرباها فأثر السوط منها
أثراً بيّناً مكان السوار
أثراً بيّناً مكان السوار
أثراً بيّناً مكان السوار
وقال:
أنتم قتلتم جنين فاطمة
البرّة في بطنها بلا جرم
البرّة في بطنها بلا جرم
البرّة في بطنها بلا جرم
وقال:
1. المصدر: 140.
2. المصدر: 137.
دخلتم ولم تستأذنوا...
وأزعتموها(1) وانطلقتم ببعلها
تسوقونه سوقاً عنيفاً فأتعبا
فأخرجتم منه علياً ملببا
تسوقونه سوقاً عنيفاً فأتعبا
تسوقونه سوقاً عنيفاً فأتعبا
وقال:
أما لطما بنت النبي محمّد
وما أبقيا بالكفّ منها من الأثر
وما أبقيا بالكفّ منها من الأثر
وما أبقيا بالكفّ منها من الأثر
وقال:
وقنعها بالسوط مولاه قنفذ
وكان يرمي في عضدها... الكلم
وكان يرمي في عضدها... الكلم
وكان يرمي في عضدها... الكلم
وقال:
سلط مولاه عليّ فلم يزل
... بالسوط ضرباً ويوجع
... بالسوط ضرباً ويوجع
... بالسوط ضرباً ويوجع
وقال:
أنساه إذ همّ ببيت البتول
ليحرق بيتاً بناه الإله
وفيه الوصي وفيه البتول
فديت أنزعاجك لما أتى
فديت مكان السوار الذي
سوط الصهاك فيه أثر
والنار في كفّه يستعر
ومن كلّ رجس وعيب طهر
وفيه شبير وفيه شبر
ودمعك من مقلتاك انهمر
سوط الصهاك فيه أثر
سوط الصهاك فيه أثر
وقال:
وأزعجها حتّى رمت بجنينها
فماتت وآثار الكلام بعضدها
فلم يك في تلك العصابة منكر
... عليه ضربها واصطلامها
ولم ير إثماً ضربها...
من الضرب ما تنفك تشكو كلامها
... عليه ضربها واصطلامها
... عليه ضربها واصطلامها
وقال:
أما جمعا الأحطاب حول خبايها
وتحريق بنت المصطفى وابن عمّه
وسبطيه حتّى... بدخان
وظلالها النيران يقتدحان
وسبطيه حتّى... بدخان
وسبطيه حتّى... بدخان
1. كذا ولعله: ازعجتموها.
وقد طوّق السوط المقنع زندها
بمثل سوار أو بمثل جمان
بمثل سوار أو بمثل جمان
بمثل سوار أو بمثل جمان
وقال:
يلطم حر الوجه منها قنفذ
ثم يساق بالوصي ويؤخذ
وظلّ عهد فيهم ينبذ
ويقتل الجنين وهو توقد
وظلّ عهد فيهم ينبذ
وظلّ عهد فيهم ينبذ
فجاء من عاونه بدارا
بالأمس لما فقدوا المختارا
ليضرم البيت عليهم نارا
وسبق القوم بهم إقرارا
ليضرم البيت عليهم نارا
ليضرم البيت عليهم نارا
وقال:
وهمّوا بإحراق بيت به
وكسر بابك واستقدموا
هجوماً على الأهل نارا...
وصيّك يكفيك فيه...
هجوماً على الأهل نارا...
هجوماً على الأهل نارا...
وقال:
وأتوا بالنار كيما يحرقوا
وأتوا بالنار كيما يحرقوا
بعد قذف لهم بالجندل
بعد قذف لهم بالجندل
فاطماً وابني علي وعلي
فاطماً وابني علي وعلي
ثم لما خرجت من بيتها
قتلوا... في بطنها
خير مأمول...
ضربت ضرباً كضرب الإبل
خير مأمول...
خير مأمول...
وقال:
وما عذرهم في فاطم لم يضرموا
وما عذرهم إذ قنعوها بسوطهم
وأجفانها عرق من العبرات
عليها الخبا ناراً...
وأجفانها عرق من العبرات
وأجفانها عرق من العبرات
وما أمكن قراءته من شعره طاب رمسه هناك مما يرتبط بما نحن فيه:
ثم أهوى قرطها صفقته، قام... يضربها بسوط، بسوطهما... في كف قنفذ.. أيا أبتا ضربت بغير جرم.. بتحريقهم بيته.. أيضرب فاطم.. لإحراق الوصي
وأهله ونسلهم بالنار.. وقد لطمتم خدّاً.. أن تحرقوا آل أحمد.. إنّ من همّ أن
يحرق بيتاً(1).
الشريف الرضي المتوفى 406
122 ـ الشريف الرضي (المتوفى 406)
تقدّمت له الروايتان المرقّمتان [7] و[130].
الشيخ المفيد المتوفى 413
123 ـ الشيخ المفيد (المتوفى 413)
[155] روى عن أبي عبد الله (عليه السلام): " لما بايع الناس أبا بكر أُتي بأمير المؤمنين (عليه السلام) ملبباً ليبايع "، قال سلمان: أيصنع ذا بهذا والله لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه(2) [أي السماء على الأرض].
[156] وروى أيضاً عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ".. فقال علي (عليه السلام) لها: ائت أبا بكر وحده فإنه أرقّ من الآخر، وقولي له: ادّعيت مجلس أبي.. وأنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردّها عليّ.
فلمّا أتته وقالت له ذلك قال: صدقت، قال: فدعا بكتاب فكتبه لها بردّ فدك، فقال: فخرجت والكتاب معها فلقيها عمر، فقال: يا بنت محمد! ما هذا الكتاب الذي معك؟ فقالت: كتاب كتب لي أبو بكر بردّ فدك.
فقال: هلمّيه إليّ، فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله، وكانت حاملة بابن اسمه المحسن، فأسقطت المحسن من بطنها، ثم لطمها، فكأنّي أنظر إلى قرط في أُذنها حين نقفت، ثم أخذ الكتاب فخرقه، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر ثم قبضت(3).
1. مثالب النواصب: 420 ـ 422.
2. الاختصاص: 11، عنه بحار الأنوار: 28/261.
3. الاختصاص: 185 ; عنه بحار الأنوار: 29/192 ; العوالم: 11/426.