لا تخونوا الله و الرسول

صباح علی البیاتی

نسخه متنی -صفحه : 318/ 296
نمايش فراداده

البصري : كذب أعداء الله(1) .

وقد اخترع أبو الحسن الاشعري ـ الذي كان معتزلياً ثم انقلب عليهم ـ نظرية ( الكسب ) لتبرير أفعال العباد ، وهي النظرية التي حيّرت حتى أتباعه ولم تزد الامر إلاّ تعقيداً .

وقد رد عليه العلامة الحلي (قدس سره) حيث لخص رأي أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مسألة القضاء والقدر بقوله :

يطلق القضاء على الخلق والاتمام . قال تعالى (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماوات فِي يَومَيْنِ) أي خلقهن وأتمهن .

وعلى الحكم والايجاب ، لقوله تعالى (وَقَضَيْنَا إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ) أي أعلمناهم وأخبرناهم .

ويطلق القدر على الخلق ، كقوله تعالى (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقواتَها) .

والكتابة ، كقول الشاعر : واعلم بأن ذا الجلال قد قدر في الصحف الاولى التي كان سطر

والبيان ، كقوله تعالى (إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ) ، أي بيّنا وأخبرنا بذلك .

(1) الخطط للمقريزي 2/356 .