دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 117
نمايش فراداده

ثامنـاً ـ التـناقض:

وكم من مورد ناقض الفضل فيه نفسه.. نكتفي من ذلك بذِكر موردين:

  • قال العلاّمة طاب ثراه في مباحث أفضلية أمير المؤمنين (عليه السلام)المستلزمة لإمامته: " المطلب الثاني: العِلم. والناس كلّهم ـ بلا خلاف ـ عيال عليه في المعارف الحقيقية والعلوم اليقينية والأحكام الشرعية والقضايا النقلية... وروى الترمذي في صحيحه: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها(1)... "(2).

    فقال الفضل في جوابه: " ما ذكره من علم أمير المؤمنين، فلا شكّ أنّه من علماء الأُمّة، والناس محتاجون إليه فيه، وكيف لا؟! وهو وصيّ النبيّ في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف، فلا نزاع لأحد فيه.

    وأمّا ما ذكره من صحيح الترمذي، فصحيح(3)... "(4).

    1- اللفظ الموجود فعلا في سنن الترمذي هو: " أنا دار الحكمة وعليٌّ بابها " وجاء في ذيله: " وفي الباب عن ابن عبّـاس ".. ومن المعروف أنّ حديث ابن عبّاس هو: " أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها " كما في مصادر الحديث، وقد ذكر ابن حجر هذا الحديث نقلا عن الترمذي وغيره.

    انظر: سنن الترمذي 5 / 596 ح 3723، الصواعق المحرقة: 189.

    2- نهج الحقّ: 235 ـ 236، وانظر: دلائل الصدق 2 / 515.

    3- نقل غير واحد من علماء الشـيعة والسُـنّة حديث: " أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها " من صحيح الترمذي وصرّحوا وأقـرّوا بوجوده فيه وبصحّته، لكنّ هذا الحديث غير موجود في نسخ صحيح الترمذي المتداولة اليوم، فهو من الأحاديث الصحيحة التي أسقطتها يد الخيانة والعداء لأهل البيت (عليهم السلام) من الصحاح والمسانيد والسـنن!

    وقد تقدّم تخريج الحديث في الصفحة 39 هـ 6 والصفحة 40 هـ 1 ; فراجـع.

    4- دلائل الصدق 2 / 515.