واستدلّ العلاّمة (رحمه الله) برواية أبي جعفر محمّـد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ والتفسير المشهورَين، في قضيّة إقدام عمر على إحراق بيت أمير المؤمنين (عليه السلام)(1)(2).فأجاب الفضل قائلا: " من أسمج ما افتراه الروافض هذا الخبر، وهو إحراق عمر بيت فاطمة.وما ذكر أنّ الطبري ذكره في التاريخ، فالطبري من الروافض، مشهور بالتشيّع، مع إنّ علماء بغداد هجروه لغلوّه في الرفض والتعصّب، وهجروا كتبه ورواياته وأخباره، وكلّ من نقل هذا الخبر فلا يشكّ أنّه رافضي متعصّب، يريد إبداء القدح والطعن على الأصحاب، لأنّ العاقل المؤمن 1- تاريخ الطبري 2 / 233.2- نهج الحقّ: 271، وانظر: دلائل الصدق 3 / 78.