5 ـ ابتداع عمر صلاة التراويح:
وقال الفضل: " قد ثبت في الصحاح عن زيد بن ثابت أنّ النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم اتّخذ حجرةً في المسجد...، وعن أبي هريرة: كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يرغب في قيام رمضان من غير أنْ يأمرهم فيه بعزيمة... ثمّ كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر، وعن أبي ذرّ...وهذه الأخبار كلّها في الصحاح، وهذا يدلّ على إنّ رسول الله كان يصلّي التراويح بالجماعة أحياناً ولم يداوم عليها مخافة أنْ تُفرض على المسلمين فلم يطيقوا..فلمّا انتهى هذه المخافة جمعهم عمر وصلّى التراويح... فقال عمر: بدعة ونعمت البدعة! أراد به أنّه لم يتقرّر أمرها في زمان رسول الله، وهذا لا ينافي كونها معمولة في بعض الأوقات... "(1).أقـول:ذكر الحافظ السيوطي في رسالته المصابيح في صلاة التراويح ما ملخّصه:" سئلت مرّات: هل صلّى النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم التراويح وهي العشرون ركعة المعهودة الآن؟ وأنا أُجيب بلا، ولا يقنع منّي بذلك، فأردت تحرير القول فيها ; فأقول: الذي وردت به الأحاديث الصحيحة1- دلائل الصدق 3 / 213 ـ 214.