وكذلك في آية التطهير وحديث الكساء، فالعلاّمة (رحمه الله) ينقل عن مسند أحمد والجمع بين الصحاح السـتّة عن أُمّ سلمة... ثمّ يقول: " وقد روي نحو هذا المعنى من صحيـح أبي داود وموطّـأ مالك وصحيح مسلم في عدّة مواضع وعدّة طرق "(2).فإنْ كان العلاّمة كاذباً ـ والعياذ بالله ـ فليردّ عليه الفضل بعدم وجود الحديث في الصحاح، وإنْ كان صادقاً في النقل فليعترف بالحقّ.. لكنّه يقـول:" إنّ الأُمّة اختلفت فيها أنّها في من نزلت، وظاهر القرآن يدلّ على إنّها نزلت في أزواج النبيّ ; وإنْ صدقَ في النقل عن الصحاح فكانت نازلة في آل العبا، وهي من فضائلهم، ولا تدلّ على النصّ بالإمامة "(3).فلماذا هذا العناد؟!
عاشراً ـ إنكار فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام):
وهو بالإضافة إلى مناقشته في دلالات أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليه السلام، فقد أنكر جملةً من الأحاديث والقضايا الواضحة الدلالة على أفضليّته عليه السلام، ومنها ما هو من خصائصه التي لا يشاركه فيها أحد 1- دلائل الصدق 2 / 535.2- نهج الحقّ: 228 ـ 229، وانظر: دلائل الصدق 2 / 480.3- دلائل الصدق 2 / 480.