174 ـ (ع) عبـد الله بن طاووس بن كَـيْسـان الـيَـمَـاني(2):
يب: ذكره ابن حبّان في " الثقات " وقال: " كان من خيـر عبـاد الله فضلا ونسكاً وديناً "(3).وتكلّم فيه بعض الرافضة(4).ثمّ قال: وكان على خاتم سليمان بن عبـد الملك، وكان كثير الحمل على أهل البيت!أقـول:لا ريب أنّه لم يقل: " كان من خير عبـاد الله... ديناً " إلاّ لأنّه على مثل دينـه!ولم يمدحه بهذا جهراً إلاّ لعلمه بأنّ أصحابه على شاكلته، ولذا احتجّوا به في صحاحهم!وما أدري كيف يكون من خيار عباد الله فضلا ونسكاً، وهو منابذ للثَـقَـلَين، ومتمسّك بالشجرة الملعونة في القرآن(5)، وركن من أركان الظلم1- تهذيب التهذيب 4 / 342، وانظـر: صحيـح البخـاري 3 / 118 بـاب التجـارة في البحـر.2- تهذيب التهذيب 4 / 348 رقم 3484.3- الثقـات 7 / 4.4- هذا كلام ابن حجر العسقلاني.5- هم بنو أُميّـة ; فقد ورد ذلك في تفسير قوله تعالى: ( والشَـجَرةَ الملعونة في القُـرآن ) سورة الإسراء 17: 60، وفي كتب الحديث والتاريخ، انظر:تفسير ابن جزي الكلبي 2 / 174، تفسير القرطبي 10 / 183 ـ 184، تفسير الفخر الرازي 20 / 239، زاد المسير 5 / 40 ـ 42، البحر المحيط 6 / 54 ـ 55، تفسير ابن كثير 3 / 48، تفسير البيضاوي 1 / 575، الكشّـاف 2 / 455، الدرّ المنثور 5 / 309 ـ 310، فتح القدير 3 / 238 ـ 240، فتح الباري 8 / 508 ح 4716، عمدة القاري 19 / 30، لباب النقول في أسباب النزول ـ بهامش تفسير الجلالين ـ: 235، مجمع البيان 6 / 250، شرح نهج البلاغة 9 / 220 و ج 12 / 81، مسـند أحمد 2 / 522، مجمـع الزوائـد 5 / 240 ـ 241، تاريـخ الطبـري 5 / 621 حوادث سنة 284 هـ، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ: 209 و 210، البداية والنهاية 6 / 176 ـ 177 و 182، تاريخ الخلفاء ـ للسيوطي ـ: 16.