وفـاتـه:
توفّي رحمه الله ظهيرة يوم الأربعاء 23 ربيع الأوّل سنة 1375 هـ بمستشفى الكرخ ببغداد، بعد مرض عضال، وحين أُعلن عن وفاته اهتزّت الأوساط الشيعية في العراق وغيره لهذا النبأ المروّع، ونقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف يوم الخميس 24 ربيع الأوّل بموكب قلّ نظيرُه، وقد رقد في جوار إمامه أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، في مقبرته الخاصّة الكائنة على الشارع العامّ من طريق الكوفة اليوم.وقد كان يومه يوماً مشهوداً شاركت فيه جماهير المؤمنين، وتعطّلت فيه الأعمال، وأُغلقت الأسواق، وتوقّفت الدراسات الدينية لمدّة عشرة أيّام حزناً على شيخنا العظيم، وأُقيمت مجالس الفاتحة في النجف وفي كثير من أنحاء العراق وخارجه، وامتدّت إلى يوم الأربعين.كما أُقيم في ذكرى أربعينيّته حفل تأبينيّ كبير في مدرسة الإمام البروجردي في النجف الأشرف يوم 8 جمادى الآخرة سنة 1375 هـ، وأُخرى في مدينة البصرة في 22 جمادى الآخرة، أُلقيت فيها قصائد الرثاء وكلمات التأبين من قِبل علماء الأُمّة وأُدبائها عبّرت عمّا لشيخنا رضوان الله عليه من مكانة سامية في نفوس المؤمنين ; وقد أرّخ وفاته شعراً عدد من الأفاضل، كان من بينهم العلاّمة السيّد محمّـد الحلّي، الذي قال:
كم للهدى بعد أبي أحمد
فشِرْعَةُ الحقِّ بتاريخها
تنعى رجالُها (الحسنَ) المجتبى
مِن أمل خابَ ونجم خَبا
تنعى رجالُها (الحسنَ) المجتبى
تنعى رجالُها (الحسنَ) المجتبى