ومن تناقضاته قوله: " مذهب عامّة العلماء أنّه يجب تعظيم الصحابة كلّهم والكفّ عن القدح فيهم، لأنّ الله تعالى عظّمهم وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه "(2) ثمّ قوله عن سورة الجمعة: " فأنزل الله الآية في شأن من يذهب ويترك رسول الله قائماً، وفي كلّ طائفة يكون عوامّ وخواصّ، ولا يبعد هذا عن الإنسان "(3).أقـول:فهل يرى وجوب تعظيم هؤلاء أيضاً؟!
تاسعاً ـ الخروج عن البحث، والإباء عن الإقرار بالحقّ:
وهذا أيضاً ممّا يلوح للناظر في كتابه بكثرة:
فمثلا: قال العلاّمة طاب ثراه: " الرابع عشر ـ من مسند أحمد بن حنبل، وفي الصحاح السـتّة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من عدّة طرق: إنّ عليّـاً منّي وأنا من عليّ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي، لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ... "(4).فانظر إلى كلام الفضل في جوابه: " اتّصال النبيّ بعليّ في النسب، 1- دلائل الصدق 3 / 353.2- دلائل الصدق 3 / 398.3- دلائل الصدق 3 / 423 ـ 424.4- نهج الحقّ: 218، وانظر: دلائل الصدق 2 / 420.