في علم عمر؟! وقد شاركه النبيّ في علمه، كما ورد في الصحاح عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله يقول: بينا أنا نائم أُتيتُ بقدح لبن فشربت... "(1).
بل قال: " فضائله لا تعدّ ولا تحصى "(2)!
والأعجب من ذلك محاولة إلزام الإمامية بما رواه قومه في حقّ الآخرين، خصوصاً عمر!! يقول: " روي في الصحاح عن سعد بن أبي وقّاص، قال: استأذن عمر بن الخطّاب على رسول الله وعنده نسوة من قريش تكلّمنه، عاليةً أصواتهنّ... فقلن: نعم، أنت أفظّ وأغلظ. فقال رسول الله: يابن الخطّاب! والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكاً فجّاً إلاّ سلك غير فجّك "(3).
فقال ابن روزبهان: " هذا حـديث نقله جمهـور أربـاب الصحـاح، ولا شكّ في صحّته لأحد، وهذا حجّة على الروافض حيث يقولون: إنّ بيعة أبي بكر كانت باختيار عمر بن الخطّاب ; فإنّه لو صحّ ما ذكروا أنّه باختياره فهو حقّ لا شكّ فيه، بدليل هذا الحديث، لأنّه سلك فجّاً يسلك الشيطان فجّاً غيره... ".
قال: " وهذا من الإلزاميات العجيبة التي ليس لهم جواب عن هذا ألبتّـة "(4).
1- دلائل الصدق 3 / 130. 2- دلائل الصدق 3 / 85. 3- دلائل الصدق 3 / 84. 4- دلائل الصدق 3 / 85.