فمثلا: لمّا استدلّ العلاّمة في كتابه منهاج الكرامة بقوله تعـالى: ( إنّي جاعلك للناس إماماً )(1) وذكر الرواية الواردة في ذيلها عن طريق الفقيه ابن المغازلي الواسطي الشافعي(2)، لم يكذّب ابن تيميّة تلك الرواية، وإنّما طالب بصحّتها(3)!
أمّا ابن روزبهان فيقول: " هذه الرواية ليست من كتب أهل السُـنّة والجماعة، ولا أحد من المفسّرين ذكر هذا "(4).. بل قد تكلّم في ابن المغازلي وطعن فيه كما تقدّم.
ووجدنا إقرار ابن تيميّة بحكم عمر برجم الحامل والمجنونة(5)، وابن روزبهان يكذّب أو يشكّك في الخبر كما تقدّم.
هـذا، وقد كان في النيّة أن نقارن بين ابن روزبهان وبين ابن تيميّة وكتابيهما في الردّ على العلاّمة الحلّي، ولكنّا تركنا ذلك إلى مجال آخر خوفاً من الإطالة.
والحمـد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله على سيّدنا محمّـد وآله الطيّبين الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً.
عليّ الحسـيني الميلاني
1- سورة البقرة 2: 124. 2- منهاج الكرامة: 125 طبعة إيران، وانظر: مناقب الإمام عليّ (عليه السلام): 239 ح 322، دلائل الصدق 2 / 139. 3- منهاج السُـنّة 7 / 133. 4- دلائل الصدق 2 / 139. 5- منهاج السُـنّة 6 / 41 و 45.