محمّـد بن حبّـان:
قـال في (الميـزان) بترجمتـه: " قال الإمـام أبو عمـرو ابن الصـلاح [وذكره في طبقات الشافعية]: غلطَ الغلطَ الفاحشَ في تصرّفه(1) ; وصدق أبو عمرو.
وله أوهام يتبع بعضُها بعضاً(2) ".
ثمّ قـال: " قـال أبو إسـماعيل الأنصاري شـيخ الإسـلام: سـمعت عبـد الصمد بن محمّـد [بن محمّـد] يقول: سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبّان قوله: النبوّة العلم والعمل ; وحكموا عليه بالزندقة، وهجروه وكتبوا فيه إلى الخليفة، فأمر بقتله.
وقال أبو إسماعيل الأنصاري: سألت يحيى بن عمّار عنه فقال: رأيته، ونحن أخرجناه من خراسان(3)، كان له علمٌ كثير، ولم يكن له كبير دِيـن! "(4).
ابن حزم، وهو: عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم:
قال ابن خلّكان في ترجمته من " وفيات الأعيان ": كان كثير الوقوع في العلماء المتقدّمين، لا يكاد أحدٌ يسلم من لسانه، فنفرت منه القلوب،
1- طبقات الفقهاء الشافعية ـ لابن الصلاح ـ 1 / 116 رقم 14. 2- كذا في الأصل ; وفي ميزان الاعتدال 6 / 99 ولسان الميزان 5 / 113 هكذا: " وله أوهام كثيرة تـتـبّع بعضَها الحافظُ ضياء الدين... ". 3- في المصدر: سجستان. 4- ميزان الاعتدال 6 / 99.