دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 26
نمايش فراداده

وقال العلاّمة الحلّي بتعريف الإمامة: "الإمامة رئاسة عامّة في أُمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابةً عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم"(1).

فقال الفاضل المقداد السيوري(2) بشرحه:

"الإمامة رئاسة عامّة في أُمور الدين والدنيا لشخص إنساني.

فالرئاسة جنس قريب، والجنس البعيد هو النسبة، وكونها عامّة فصل يفصلها عن ولاية القضاة والنوّاب، و(في أُمور الدين والدنيا) بيان لمتعلّقها، فإنّها كما تكون في الدين فكذا في الدنيا.

وكونها لشخص إنساني، فيه إشارة إلى أمرين:

أحدهما: إنّ مستحقّها يكون شخصاً معيّناً معهوداً من اللّه تعالى ورسوله، لا أيّ شخص اتّفق.

وثانيهما: إنه لا يجوز أن يكون متسحقّها أكثر من واحد في عصر واحد.

1- الباب الحادي عشر: 82.

2- هو: شرف الدين أبو عبد اللّه مقداد بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسين بن محمّد السيوري الحلّي الأسدي، كان عالماً فاضلا متكلّماً محقّقاً مدقّقاً، من تلامذة الشهيد الأوّل الشيخ محمّد بن مكّي العاملي، له تصانيف، منها: شرح نهج البلاغة المسترشدين في أُصول الدين، كنز العرفان في فقه القرآن، شرح مبادئ الأُصول، تجويد البراعة في شرح تجريد البلاغة، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر.

توفّي بالنجف الأشرف في 26 جمادى الآخرة سنة 826.

انظر: أمل الآمل 2/325 رقم 1002، طبقات أعلام الشيعة / القرنين التاسع والعاشر 4/138، الذريعة 24/18 رقم 94، معجم المؤلّفين 3/906 رقم 17200، الأعلام 7/282.