دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 331
نمايش فراداده

قال: " سـمعت سفيان يقول: لو أردنـا أن نحـدّثكم بالحـديث كما سـمعناه ما حدّثناكم بحديث واحد "!(1).

فليـت شـعري كيف مع هذا يقولون: هو أمير المؤمنين في الحديث؟!(2).

وذكر في " تذكرة الحفّاظ " أنّ القطّان قال في حقّه: " سفيان فوق مالك في كلّ شيء "(3).

وأنّ الأوزاعي قال: " لم يبق من تجتمع عليه الأُمّة بالرضا والصحّة إلاّ سـفيان "(4).

ولا غرو أن يسمّوه أمير المؤمنين في الحديث، إذا كان أمير المؤمنين في وجوب الطاعة مثل معاوية ويزيد والوليد والرشـيد وأشباههم!

وإذا كان هذا المدلّس ـ الذي لم يُحدّث بحديث كما سمع ـ أعظم علمائهم وأوثقهم، فما حال سائر رواتهم؟!

فـتـدبّـر وتبـصّـر!

1- تذكرة الحفّاظ 1 / 205.

2- تذكرة الحفّاظ 1 / 204، وانظر: تهذيب التهذيب 3 / 399.

3- تذكرة الحفّاظ 1 / 204 ; وانظر: تهذيب التهذيب 3 / 400.

4- تذكرة الحفّاظ 1 / 204.