دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 65
نمايش فراداده

ثمّ جاء ابن كثير فأسقط جملة: " فنال منه، فغضب سعد "(1).

ورواه أحمد في المناقب باللفظ التالي: " ذُكر عليٌّ عند رجل وعنده سعد بن أبي وقّاص، فقال له سعد: أتذكر عليّـاً؟!... "(2).

ورواه النسائي في الخصائص بلفظ آخر، هو: " عن سعد، قال: كنت جالساً فتنقّصوا عليّ بن أبي طالب، فقلت: لقد سمعت رسول الله... "(3).

وأبو نعيم الأصفهاني أراح نفسه من المشكلة، فأسقط القصّة من أصلها! فلم يذكر إلاّ: " عن سعد بن أبي وقّاص، قال: قال رسول الله في عليّ ثلاث خلال... "(4).

4 ـ عبـد الله بن الزبير:

ومن ذا الذي يشكّ في عداء عبـد الله بن الزبير لأمير المؤمنين عليه السلام؟! ومع ذلك يعدّه الفضل في الخلفاء الراشدين بزعمه! فيقول في معنى حديث الاثني عشر خليفة: " ثمّ ما ذكر من عدد اثـني عشر خليفة، فقد اختلف العلماء في معناه، فقال بعضهم: هم الخلفاء بعد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وكان اثنا عشر منهم ولاة الأمر إلى ثلاثمائة سنة، وبعدها وقعت الفتن والحوادث، فيكون المعنى أنّ أمر الدين عزيز في مدّة خلافة اثني عشر، كلّهم من قريش.

وقال بعضهم: إنّ عدد الصلحاء الخلفاء من قريش اثنا عشر، وهم:

1- البداية والنهاية 8 / 63.

2- فضائل الصحابة 2 / 797 ح 1093.

3- تهذيب خصائص الإمام عليّ (عليه السلام): 24 ح 10.

4- حلية الأولياء 4 / 356.