دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 1 -صفحه : 486/ 98
نمايش فراداده

واحتجاجه لتصحيحه، ردّاً على ابن أبي داود!

وأيضاً: لقوله بجواز مسح الرجلين في الوضوء..

وقد قال الذهبي: " وكان ممّن لا تأخذه في الله لومة لائم، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات، من جاهل وحاسد وملحد، فأمّا أهل الدين والعلم فغير منكرين علمه وزهده في الدنيا ورفضه لها وقناعته بما كان يرد عليه من حصّة من ضيعة خلّفها له أبوه بطبرستان يسيرة "(1).

أقـول:

فليلاحظ حال ابن روزبهان على ضوء كلام الذهبي!

خامساً ـ النقل والاعتماد على المتعصّبين:

هـذا، وفي المقابل نراه يعتمد على مَن هو موصوف عندهم بالتعصّب، ويدافع عمّن ذكروا له القوادح الكثيرة المسقطة عن الاعتبار ; ومن ذلك:

  • دفاعه عن الجاحظ:

    لقد نقل العلاّمة (رحمه الله) عن الجاحظ مطلباً في مقام الاحتجاج والإلزام قائلا: " قال الجاحظ، وهو من أعظم الناس عداوةً لأمير المؤمنين عليه السلام "(2).

    فقال الفضل: " وأمّا ما ذكر أنّ الجاحظ كان من أعدائه، فهذا

    1- سير أعلام النبلاء 14 / 274.

    2- نهج الحقّ: 253، وانظر: دلائل الصدق 2 / 564.