دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
من كبار أئمّة الاجتهاد...وقال الخطيب: كان أحد أئمّة العلماء، يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه، لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراءات، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في أحكام القرآن، عالماً بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفاً بأقوال الصحابة والتابعين، عارفاً بأيّام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في أخبار الأُمم وتأريخهم، وله كتاب التفسير لم يصنّف مثله، وكتاب سمّاه لم أر سواه في معناه، لكن لم يتمّه...قلت: كان ثقة صادقاً حافظاً، رأساً في التفسير، إماماً في الفقه والإجماع والاختلاف، علاّمة في التاريخ وأيّام الناس، عارفاً بالقراءات وباللغة وغير ذلك...قال الحاكم: سمعت حسينك بن علي يقول: أوّل ما سألني ابن خزيمة فقال لي: كتبتَ عن محمّـد بن جرير الطبري؟ قلت: لا. قال: ولم؟! قلت: لأنّه كان لا يظهر، وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه. قال: بئس ما فعلت، ليتك لم تكتب عن كلّ من كتبت عنهم وسمعت من أبي جعفر "(1).إذاً، كان بينه وبين الحنابلة فقط شيء، لا بينه وبين " علماء بغداد "، وإنّهم كانوا يمنعون من الدخول عليه، لا أنّ العلماء " هجروه "!وكم فرق بين كلام ابن روزبهان، وبين الحقيقة والواقع؟!وأمّا رمي الطبري بالتشيّع أو الرفض، فلروايته حديث الغدير،