أُحـد، وهم المهاجرون والأنصار(1).
فإنْ قلت: لعلّ المراد الإنكار على ما يعلمه منهم من إرادة الانقلاب في وقعة أُحد، كما رُوي عن بعضهم من إرادة التنصّر والتهوّد ـ كما ستعرفه في محلّه ـ فلا تدلّ على الانقلاب بعد موت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
قلـت: لو سُلِّم، فهو كاف في المقصود ; لأنّ القوم أُولئك القوم، ولم يخـرج منهم إلاّ القليـل المتّـفق على عدم انقلابهم، لا الكثير الغالـب، وإلاّ لَما حسـن الإنكار على المنهـزمين بوجه العمـوم، ولو بالعمـوم العـرفي.
وللكلام في الآية تـتمّة تأتي في أوّل مبـاحث الإمامـة إنْ شـاء الله تعـالى.
وأمّـا الأخبـار:
فمنهـا: أخبار الحوض، الدالّة على ارتداد الصحابة، إلاّ القليل
(1) تنوير المقباس: 74، تفسير الطبري 3 / 455 ـ 458 ح 7939 ـ 7952، أسباب النزول ـ للواحدي ـ: 70، البحر المحيط 3 / 68 ـ 69، النهر المادّ 1 / 566، تفسير البغوي 1 / 281، الكشّاف 1 / 468، تفسير الفخر الرازي 9 / 22 المسألة 1، تفسير القرطبي 4 / 143، تفسير البيضاوي 1 / 182، تفسير ابن جزي الكلبي 1 / 119، تفسير ابن كثير 1 / 386، فتح القدير 1 / 385، روح المعاني 3 / 114.