دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 2 -صفحه : 419/ 260
نمايش فراداده

بالكلّـيّة، فتخصيص بلا شاهد، مع أنّه إنّما ينفع إذا كان القول بأنّ صفاته ليست عين ذاته ولا غيرها رافعاً لإشكال التركيب والخروج عن الوجوب، وهو بالضرورة ليس كذلك ; لأنّه اعتذار لفظي فقط لا يغيّر قولهم بزيادة الصفات على الذات الذي جاء الإشكال من قِـبله.

هـذا، ويمكن أن يشير أمير المؤمنين (عليه السلام) بكلامه المذكور إلى المحال الثاني، ويكون حاصله:

مَن وصف الله سـبحانه فقد قرنه بغيره ; وهو صفاته..

ومَن قرنه بغيره فقد ثنّاه بواجب آخر ; لِما عرفت من أنّ صفاته تعالى لا يمكن أن تصدر عنه بالاختيار أو الإيجاب، فتكون واجبة الوجود بنفسها، أو منتهية إلى واجب آخر صفاته عين ذاته، فيتعدّد الواجب..

ومَن عدّده وثنّاه فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد صيّره ممكناً وجهله.

والله ووليّـه أعلم.