دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 2 -صفحه : 419/ 272
نمايش فراداده

وقال الفضـل(1):

قد عرفت في ما سبق أكثر أجوبة ما ذكره في هذا الفصل..

قوله: " لو احتاج في بقائه إلى غيره كان ممكناً ".

قلنا: الاحتياج إلى الغير الذي لم يكن من ذاته يوجب الإمكان، ومن كان صفاته من ذاته لم يكن ممكناً.

قوله: " ولأنّ البقاء إن قام بذاته لزم تكثّره ".

قلنا: لا يلزم التكثّر ; لأنّ الصفات الزائدة ليست غيره مغايرة كلّـيّة.

قوله: " احتاج البقاء إلى ذاته، وذاته محتاجة إلى البقاء، فيلزم الـدور ".

قلنا: مندفع بعدم احتياج الذات إلى البقاء، بل هما متحقّقان معاً كما سبق(2)، فهو قائم بذاته من غير احتياج الذات إليه، بل هما متحقّقان معاً.

قوله: " بقاؤه باق ".

قلنا: مُسلّم، فالبقاء موصوفٌ ببقاء هو عين ذلك البقاء، كاتّصاف الوجود بالوجود.

قوله: " ولأنّه يلزم أن يكون محلاًّ للحوادث ".

قلنا: ممنوع ; لأنّا قائلون بقدمه.

قوله: " يكون له بقاء آخر، ويتسلسل ".

قلنا: مندفع بما سبق من أنّ بقاءَ البقاءِ نفسُ البقاء.

(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 1 / 252.

(2) تقدّم في الصفحة 290 من هذا الجزء.