فيا معشر العقلاء: انظروا إلى المذهبين! وتأمّلوا وأمعنوا في عقائد الفريقين! ( مَثلُ الفريقين كالأعمى والأصمّ والسميع والبصير هل يسـتويان مثلا )(1).. ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون )(2).
وأمّـا ما ذكر أنّه ليـس في التوحيـد دليل ولا جواب شبهة إلاّ ومن أمير المؤمنين عليّ ; فإنّ هذا لا يختصّون به دوننا، بل كلّ ما نأخذه من العقائد، ونتلقّى من الأدلّة، فإنّها مأخوذة من تلك الحضرة ومن غيره من أكابر الصحـابة كالخلفـاء الراشـدين سـواء، وككبار الصحابة الّذين شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعلمهم واجتهادهم وأمانتهم.
وهم يذكرون الأشياء من الأئمّة ويمزجون كلّ ما ينقلون عنهم بألف كذبة كالكهنة السامعة لأخبار الغيب، ونحن لا نرويه ولا ننقله إلاّ بالأسانيد الصحيحة المعتبرة المعتمدة، والحمد لله على ذلك التوفيق.
(1) سورة هود 11: 24.
(2) سورة العنكبوت 29: 63.