دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 3 -صفحه : 396/ 101
نمايش فراداده

إرادة النبيّ موافقة لإرادة الله

قال المصنّـف ـ أعلى الله مقامه ـ(1):

المطلب التاسع

في أنّ إرادة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) موافقة لإرادة الله تعالى

ذهبت الإمامية إلى أنّ النبيّ يُريد ما يُريده الله تعالى ويكره ما يكرهه، وأنّه لا يخالفه في الإرادة والكراهـة(2).

وذهبت الأشاعرة إلى خلاف ذلك، وأنّ النبيّ يُريد ما يكرهه الله تعالى، ويكره ما يُريده; لأنّ الله تعالى يُريد من الكافر الكفر، ومن العاصي العصيان، ومن الفاسق الفسوق، ومن الفاجر الفجور، والنبيّ أراد منهم الطاعات، فخالفوا بين مراد الله تعالى وبين مراد النبيّ، وأنّ الله كره من الفاسق الطاعة ومن الكافر الإيمان، والنبيّ أرادهما منهما، فخالفوا بين كراهة الله وكراهة نبـيّـه(3).

نعوذ بالله من مذهب يؤدّي إلى القول بأنّ مراد النبيّ يخالف مراد الله

(1) نهج الحقّ: 100.

(2) إنقاذ البشر من الجبر والقدر ـ المطبوع ضمن رسائل الشريف المرتضى ـ 2 / 236، مجمع البيان 7 / 399، المنقذ من التقليد 1 / 185.

(3) الفصل في الملل والأهواء والنحل 2 / 310 ـ 311، وانظر ج 2 / 365 من هذا الكـتاب.