قال المصنّـف ـ طـيّب الله ثراه ـ(1):
ومنها: صحّة وصف الله تعالى بأنّه ظالم وجائر; لأنّه لا معنى للظالم إلاّ فاعل الظلم، ولا الجائر إلاّ فاعل الجور، ولا المفسد إلاّ فاعل الفساد; ولهذا لا يصحّ إثبات أحدها إلاّ حال نفي الآخر(2).
ولأنّه لمّا فعل العدل سمّي عادلا، فكذا لو فعل الظلم سمّي ظالماً.
ويلزم أن لا يسمّى العبد ظالماً ولا سفيهاً; لأنّه لم يصدر عنه شيء من هذه.
(1) نهج الحقّ: 117.
(2) أي إنّ ثبوت الصفة يسـتلزم نفي ضدّها، فكونه عادلا يسـتلزم أن لا يكون ظالماً.