دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 3 -صفحه : 396/ 234
نمايش فراداده

قال المصنّـف ـ طـيّب الله ثراه ـ(1):

ومنها: صحّة وصف الله تعالى بأنّه ظالم وجائر; لأنّه لا معنى للظالم إلاّ فاعل الظلم، ولا الجائر إلاّ فاعل الجور، ولا المفسد إلاّ فاعل الفساد; ولهذا لا يصحّ إثبات أحدها إلاّ حال نفي الآخر(2).

ولأنّه لمّا فعل العدل سمّي عادلا، فكذا لو فعل الظلم سمّي ظالماً.

ويلزم أن لا يسمّى العبد ظالماً ولا سفيهاً; لأنّه لم يصدر عنه شيء من هذه.

(1) نهج الحقّ: 117.

(2) أي إنّ ثبوت الصفة يسـتلزم نفي ضدّها، فكونه عادلا يسـتلزم أن لا يكون ظالماً.