دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 3 -صفحه : 396/ 295
نمايش فراداده

قال المصنّـف ـ قدّس الله نفسه ـ(1):

فلينظر العاقل من نفسه: هل يجوز له أن يقلّد من يستدلّ بدليل يعتقد صحّته ويحتجّ به غداً يوم القيامة، وهو يوجب الكفر والإلحاد؟!

وأيّ عذر لهم عن ذلك وعن الكفر والإلحـاد؟!..

( فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفـقهون حديثـاً )(2)؟!

هذه حجّتهم تنطق بصريح الكفر على ما ترى، وتلك الأقاويل التي لهم قد عرفت أنّه يلزم منها نسبة الله سبحانه إلى كلّ خسـيسة ورذيلة! تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.

فليحذر المقلّد وينظر كيف هؤلاء القوم الّذين يقلّدونهم؟! فإن استحسنوا لأنفسهم بعد البيان والإيضاح اتّباعَهم، كفاهم بذلك ضلالا!

وإنْ راجعوا عقولهم وتركوا اتّباع الأهواء، عرفوا الحقّ بعين الإنصاف.. وفّـقهم الله لإصابة الصواب.

(1) نهج الحقّ: 125.

(2) سورة النساء 4: 78.