قال المصنّـف ـ شرّف الله قدره ـ(1):
ومنها: الاستغناء عن القدرة; لأنّ الحاجة إلى القدرة إنّما هي لإخراج الفعل من العدم إلى الوجود، وهذا إنّما يتحقّق حال العدم; لأنّ حال الوجود هي حال الاستغناء عن القدرة; لأنّ الفعل حال الوجود يكون واجباً فلا حاجة به إلى القدرة.
على أنّ مذهبهم أنّ القدرة غير مؤثّرة ألبتّة; لأنّ المؤثّر في الموجودات كلّها هو الله تعالى(2).
فبحثهم عن القدرة حينئذ يكون من باب الفضول; لأنّه خلاف مذهبهم.
(1) نهج الحقّ: 129.
(2) انظر: المطالب العالية من العلم الإلهي 9 / 75، المواقف: 150، شرح العقائد النسـفية: 146.