دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 3 -صفحه : 396/ 46
نمايش فراداده

تنزيه الله تعالى من الأغراض والنقص والاحتياج، فكيف يجوز ترجيح اليهود والنصارى عليهم؟!

ومع ذلك افترى على الصادق (عليه السلام) كذباً في حقّهم، وإن كان قد قال الصادقُ هذا الكلام، فيجب حمله على طائفة أُخرى غير الأشاعرة..

كيف؟! والشيخ الأشعري الذي هو مؤسّـس هذه المقالة تولّد بعد سنين كثيرة من أزمان الصادق؟! والأشاعرة كانوا بعده، فكيف ذكر الصادق فيهم هذه المقالة؟!

فعُـلِم أنّ الرجل مفـتر كَـوْدَن(1) كـذّاب، مثل كَـوادِن حلّـة وبغـداد، لا أفلح من رجل سوء!

(1) الكَـوْدَن ـ جمعها: الكوادن ـ: البَـليدُ، على التشـبيه هنا، وفي اللغة هو: البِـرْذَوْن الثقيل من الدوابّ، وقيل: هو الفيـل، وقيل: البغل.

انظر مادّة " كـدن " في: الصحاح 6 / 2187، لسان العرب 12 / 48، تاج العروس 18 / 475 و 476.