دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 4 -صفحه : 424/ 199
نمايش فراداده

وقال الفضـل(1):

إعلم أنّ مبحث الإمامـة عند الأشاعرة ليسـت من أُصول الديانات والعقائد، بل هي عند الأشاعرة من الفروع المتعلّقة بأفعال المكلّفين(2).

والإمامة عند الأشاعرة: هي خلافة الرسول في إقامة الدين وحفظ حوزة الملّة، بحيث يجب اتّباعه على كافّـة الأُمّـة(3).

وشروط الإمام الذي هو أهل للإمامة ومستحقّها أن يكون:

مجتهداً في الأُصول والفروع ; ليقوم بأمر الدين..

ذا رأي وبصارة بتدبير الحرب وترتيب الجيوش..

شجاعاً قويّ القلب ; ليقوى على الذبّ عن الحوزة..

عدلا ; لئلاّ يجور، فإنّ الفاسق ربّما يصرف الأموال في أغراض نفسه، والعدل عندنا من لم يباشر الكبائر ولم يصرّ على الصغائر..

عاقلا ; ليصلح للتصرّفات الشرعية..

بالغاً ; لقصور عقل الصبي..

ذَكَراً ; إذ النساء ناقصات العقل والدين..

حُـرّاً..

قُـرشـيّـاً.

(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 2 / 294.

(2) الإرشاد ـ للجويني ـ: 345، المواقف: 395، شرح المواقف 8 / 344.

(3) غياث الأُمم في التياث الظلم: 55 و 59، المواقف: 395، شرح المواقف 8 / 345.