ولو سلّمنا هذا فلا نُسلّم أنّ عليّـاً ادّعى الإمامة لنفسه، ولو كان يدّعيها لَما كان يدّعيها بالعجز والخُفية ; لوجود القوّة والشجاعة والأعوان، وكثرة القبائل والعشائر وشرف القوم وغيرها من الفضائل.
ثمّ لو كان الرجس محمولا على الذنب لَما كانت عائشة مؤاخذة بذنبها في وقعة الجمل ; لأنّ الآية نزلت فيها وفي أزواج النبيّ غيرها على قول أكثر المفسّرين، فلا يتمّ له الاسـتدلال بهذه الآية.