دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 4 -صفحه : 424/ 376
نمايش فراداده

في القُربى ومن يقتَرف حسنةً نَّزد لهُ فيها حُسناً )، فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت ".

ومنها: ما في " الصواعق " أيضاً، عن الثعلبي والبغوي، عن ابن عبّـاس، أنّه لمّا نزل قوله تعالى: ( قل لا أسألكم علية أجراً إلاّ المودّة في القربى ) قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلاّ أن يحثّنا على قرابته من بعده، فأخبر جبرئيل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّهم اتّهموه، فأنزل: ( أم يقولون افترى على الله كذباً )(1) الآية.

فقال القوم: يا رسول الله! إنّـك لصـادق..

فأنزل الله: ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده )(2)(3).

.. إلى غير ذلك من الأخبـار.

ويؤيّدها الأخبار المسـتفيضة الدالّة على وجوب حُبِّ أهل البيت، وأنّه مسؤول عنه يوم القيامة(4).

وذكر في " الكشّاف " أخباراً أُخر جعلها دليلا لإرادة عليّ وفاطمة والحسـنين من القربى(5).

وكذا يؤيّدها الأخبار المفسّرة للحسنة في تتمّة الآية بحبِّ أهل

(1) سورة الشورى 42: 24.

(2) سورة الشورى 42: 25.

(3) الصواعق المحرقة: 259 ـ 260، وانظر: تفسير الثعلبي 8 / 315، تفسير البغوي 4 / 112.

(4) انظر: المعجم الكبير 11 / 83 ـ 84 ح 11177، المعجم الأوسـط 3 / 9 ح 2212 و ص 26 ح 2251 و ج 9 / 264 ـ 265 ح 9406، مجمع الزوائد 9 / 172 و ج 10 / 346، ذخائر العقبى: 63، جواهر العقدين: 326 و 327.

(5) تفسير الكشّاف 3 / 467.