ومنها: ما في " الصواعق " أيضاً، قال: " أخرج البزّار والطبراني، عن الحسـن (عليه السلام)، من طرق بعضها حِسان، أنّه خطب خطبةً من جملتها: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بنُ محمّـد. ثمّ تلا: ( واتّبعْتُ ملّـةَ آبائي إبراهيم... )(1) الآية. ثمّ قال: أنا ابن البشـير، أنا ابن النـذير. ثمّ قال: وأنا من أهل البيت الّذين افترض اللهُ عزّ وجلّ مودّتهم وموالاتهم، فقال في ما أنزل على محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم): ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القُربى ). قال: وفي رواية: الّذين افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم، وأنزل فيهم: ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القُربى ومن يقتَرف حسنةً نَّزد لهُ فيها حُسناً )(2)، واقتراف الحسنات مودّتـنا أهل البيـت "(3). وروى الحاكم هذه الخطبة في فضائل الحسن (عليه السلام) من " المسـتدرك "(4)، قال الحسـن (عليه السلام) في آخرها: " وأنا من أهل البيت الّذين افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم): ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة
(1) سورة يوسف 12: 38. (2) سورة الشورى 42: 23. (3) الصواعق المحرقة: 259، وانظر: المعجم الأوسط 2 / 401 ـ 402 ح 2176، مجمع الزوائد 9 / 146 عن البزّار وغيره. (4) ص 172 من الجزء الثالث [3 / 188 ـ 189 ح 4802] . منـه (قدس سره). وانظر: الذرّية الطاهرة: 109 ـ 111 ح 114 ـ 115.