وأقـول:
لا مناسبة بين مناسك الحجّ ونحوها ـ ممّا هو من قسم الأفعال ـ وبين الكلمات التي هي من الأقوال، فكيف يحسن أن تفسّر بها؟!
ولا يهمّنا اختلافهم بعدما صرّحت أخبارهم بالمدّعى..
ففي " الدرّ المنثور "، عن ابن النجّار، بسنده إلى ابن عبّـاس، قال: سألت رسول الله عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه.
قال: سأله بحقّ محمّـد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت علَيَّ ; فتاب عليه(1).
ومثله في " ينابيع المودّة "(2).
وفي " منهاج الكرامة " للمصنّف، عن ابن المغازلي، بسنده إلى ابن عبّـاس، إلاّ أنّه قال: " سُئل النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) " بالبناء للمجهول، كما ذكره المصنّف (رحمه الله) هنـا(3).
ونقله ابن الجوزي، عن الدارقطني، بلفظ: " سألت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) "، قال الدارقطني: حدّثنا أبو ذرّ أحمد بن محمّـد بن أبي بكر الواسطي، حدّثنـا محمّـد بن علي بن خلف العطّار، حدّثنا حسين الأشقر، حدّثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبّـاس: " سألت
(1) الدرّ المنثور 1 / 147.
(2) ينابيع المودّة 1 / 288 ب 24 ح 4.
(3) منهاج الكرامة: 124، وراجع: مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 104 ـ 105 ح 89.