عصمـة الأنبـيـاء
قال المصنّـف ـ أجزل الله ثوابه ـ(1):
المبحث الثاني
في أنّ الأنبيـاء معصومون
ذهبت الإمامية كافّة إلى أنّ الأنبياء معصومون عن الصغائر والكبائر، منزّهون عن المعاصي، قبل النبوّة وبعدها، على سبيل العمد والنسيان، وعن كلّ رذيلة ومنقصة، وما يدلّ على الخسّة والضعة(2).
وخالفت أهل السُـنّة كافّة في ذلك، وجوّزوا عليهم المعاصي(3)..
وبعضهم: جوّزوا الكفر عليهم قبل النبوّة وبعدها(4)..
وجوّزوا عليهم السهو والغلط(5)..
(1) نهج الحقّ: 142.
(2) أوائل المقالات: 62، تنزيه الأنبياء: 15، الذخيرة في علم الكلام: 337 ـ 338، المنقذ من التقليد 1 / 424، تجريد الاعتقاد: 213.
(3) انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل 2 / 284، الإرشاد ـ للجويني ـ: 298، الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 1 / 279 و 2 / 116، المواقف: 358، شرح المقاصد 5 / 49، إرشاد الفحول: 70.
(4) انـظر: الفصل في الملـل والأهواء والنحـل 2 / 284، الإحكام في أُصول الأحكام ـ للآمدي ـ 1 / 145 ـ 146.
(5) انظر مثلا: الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 2 / 117 و 167، المواقف: 359، شرح المقاصد 5 / 50، وسـيأتي مزيد تفصيل في محلّه.