قال المصنّـف ـ رفع الله درجته ـ(1):
وفي " الجمع بين الصحيحين " أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في صفة الخلق يوم القيامة: " وإنّهم يأتون آدم ويسألونه الشفاعة فيعتذر إليهم، فيأتون نوحاً فيعتذر إليهم، فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم! أنت نبيّ الله وخليله، اشفع لنا إلى ربّك، أما ترى ما نحن فيه؟! فيقول لهم: إنّ ربّي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولم يغضب بعده مثله، وإنّي قد كذبت ثلاث كذبات، نفسي.. نفسي، إذهبوا إلى غيري "(2).
وفي " الجمع بين الصحيحين " أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " لم يكذب إبراهيم النبيّ إلاّ ثلاث كذبات "(3).
كيف يحلّ لهؤلاء نسـبة الكذب إلى الأنبياء؟!
وكيف الوثوق بشرائعهم مع الاعتراف بتعمّد كذبهم؟!
(1) نهج الحقّ: 152.
(2) الجمع بين الصحيحين 3 / 164 ـ 166 ح 2388 ; وانظر: صحيح البخاري 4 / 270 ح 143 و ص 281 ح 164 و ج 6 / 157 ـ 159 ح 233، صحيح مسلم 1 / 127 ـ 128، سـنن الترمذي 5 / 288 ح 3148، مسـند أحمـد 2 / 435 ـ 436 و ج 3 / 244، مصنّف ابن أبي شيبة 7 / 415 ح 36، السُـنّة ـ لابن أبي عاصم ـ: 365 ـ 366 ح 811، التوحيد ـ لابن خزيمة ـ: 242 ـ 243، مسند أبي عوانة 1 / 147 ـ 150 ح 437 ـ 440.
(3) الجمع بين الصحيحين 3 / 184 ح 2415 ; وانظر: صحيح البخاري 4 / 280 ح 161 و ج 7 / 9 ح 22، صحيح مسلم 7 / 98، سنن أبي داود 2 / 272 ح 2212، سنن الترمذي 5 / 300 ـ 301 ح 3166، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ 5 / 98 ح 8374 و 8375، مسند أحمد 2 / 403، مسند أبي يعلى 10 / 426 ـ 428 ح 6039، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 7 / 366.