وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


لا ريب بتواضع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مع المؤمنين فضلا عن النبيّـيـن، لكن لا وجه للتواضع المدّعى مع إبراهيم ويوسف، إذ لا يصحّ تواضع الشخص بإثباته لنفسه أمراً قبيحاً، كقول الشخص: أنا فاسق، أو نحوه.


وقول النبيّ: " نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم " فإنّ الشكّ في الصانع والحشر أعظم الأُمور نقصاً ومباينة لمن هو في محلّ الدعوة إلى الإقرار بالصانع والحشر.


وقريب منه قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): " لو لبثت في السجن طول لبث يوسف لأجبت الداعي "، فإنّه دالٌّ على قلّة صبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وحكمته بالنسبة إلى يوسـف، وهـو لا يلائـم دعوته إلى مكارم الأخلاق والصبر الكامل والتسليم..


فإنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا جعل نفسه أدنى صبراً من يوسف الذي توسّل غفلة إلى خلاصه من السجن بمخلوق، فقال: ( اذكرني عند ربّك )(1)، لَما ناسب طلبه من الناس الصبر الأعلى، والتسليم لأمر الله في كلّ شيء، والاستعانة بالله لا بغيره في كلّ أمر.


كما إنّ تواضع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي ذكره الخصم مع موسى ويونس كاذب، وإلاّ كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) متناقض القول ; لأنّه يقول في مقامات أُخر:



(1) سورة يوسف 12: 42.


/ 424