قال المصنّـف ـ أعلى الله مقامه ـ(1):
وفي الصحيحين: إنّ مَلَك الموت لمّا جاء لقبض روح موسى لطمه موسى ففقـأ عينـه(2).
فكيف يجوز لعاقل أن ينسب موسى ـ مع عظمته، وشرف منزلته، وطلب قربه من الله تعالى والفوز بمجاورة عالم القدس ـ إلى هذه الكراهة؟!
وكيف يجوز منه أن يوقِـع بمَلَك الموت ذلك، وهو مأمور من قِبل الله تعالى؟!
(1) نهج الحقّ: 152.
(2) صحيح البخاري 2 / 191 ح 95 و ج 4 / 306 ح 207، صحيح مسلم 7 / 100 ; وانظر: سنن النسائي 4 / 118 ـ 119، مسند أحمد 2 / 269 و 315 و 351، المصنّف ـ لعبـد الرزّاق ـ 11 / 274 ح 20530، السُـنّة ـ لابن أبي عاصم ـ 1 / 266 ذ ح 599، مسند أبي عوانة 1 / 160 ح 464، مصابيح السُـنّة 4 / 23 ـ 24 ح 4440.