وقال الفضـل(1):
من غرائب ما يستدلّ به على ترك أمانة هذا الرجل، وعدم الاعتماد والوثوق على نقله، رواية هذا الحديث..
فقد روى بعض الحديث ليستدلّ به على مطلوبه، وهو الطعن في رواية الصحاح، وما ذكر تمامه!
وتمام الحديث: " إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا قال زيد بن عمرو بن نفيل هذا الكلام، قال: وأنا أيضاً لا آكل من ذبيحتهم وممّا لم يذكر اسم الله عليه، فأكلا معاً "(2).
وهذا الرجل لم يذكر هذه التتمّة ليتمكّن من الطعن في الرواية، نسأل الله العصمة من التعصّب، فإنّه بئـس الضجيـع.
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 2 / 263.
(2) لو نظرت إلى صحاحهم لبطل ادّعاء الفضل هذا، إذ لا توجد تتمّة للحديث، انظر: صحيح البخاري 7 / 165 ح 31، كتاب الذبائح والصيد، باب ما ذبح على النصب والأصنام.