وأقـول:
يدلّ على كذب الحديث أُمور:
الأوّل: ما رواه أحمد في مسنده، عن عائشة(1)، قالت: " من حدّثك أنّ رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بال قائماً فلا تصـدّقه، ما بال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائماً منذ أُنزل عليه القرآن ".
ونحوه في كتاب الطهارة من مستدرك الحاكم(2)، وصحّحه هو والذهبي في (التلخيص) على شرط البخاري ومسلم.
الثاني: ما نقله البغوي في باب أدب الخلاء، من (مصابيحه)، من الحسان، عن عمر، قال: " رآني النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أبول قائمـاً، فقال: يا عمر! لا تبل قائماً "(3).
الثـالث: إنّ البول قائماً يسـتلزم بحسـب العادة وصوله إلى البائل، ولا سيّما عند قرب انقطاعه، ولا ريب أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أَوْلى بتجنّب موارد احتمال الإصابة، فضلا عن موارد القطع العادي..
(1) مسند أحمد 6 / 136 و 192 و 213. منـه (قدس سره).
وانظر: سنن الترمذي 1 / 17 ح 12 وقال: " حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصحّ "، سنن النسائي 1 / 26، سنن ابن ماجة 1 / 112 ح 307، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 1 / 102.
(2) المستدرك على الصحيحين 1 / 181 [1 / 290 ح 644] . منـه (قدس سره).
(3) مصابيح السُـنّة 1 / 200 ح 255، وانظر: سنن الترمذي 1 / 17 ح 12، سنن ابن ماجة 1 / 112 ح 308، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 1 / 102.