وقال الفضـل(1):
قد علمت في ما سبق مذهب الأشاعرة، وأنّهم لا يجوّزون الكذب عمداً على الأنبياء ولا سهواً(2)، وهذا مذهبهم.
وأمّا السهو في غير الكذب فيجوّزونه ولا بأس فيه ; لأنّ الله هو الذي يوقع عليه السهو ليجعله سـبباً للتشريـع(3).
(1) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ 2 / 269.
(2) انظر الصفحة 20 من هذا الجزء.
(3) التبصرة في أُصول الفقه: 524، الأربعين في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 2 / 116 ـ 117، شرح المقاصد 5 / 49 ـ 51، شرح المواقف 8 / 263 و 265.