وأحمد في مسـنده(1).
وهو من أسخف الحكايات! فإنّ من يقول هذا القول ينبغي أن يكون قد اغترّ بكثرة الأولاد، وأنّه وُلد له قبل ذلك آلاف من البنين، وهو غير واقع.
وكيف يحلف نبيّ الله على فعل الله وحده، أو يتهاون بقول " إن شاء الله "، لا سيّما بعد تنبيه صاحبه له، المعبّر عنه بالملَك في بعض هذه الأحاديث، وهو من أعظم الدعاة إلى الله، الموصوف في الكتاب العزيز: بـ: ( نِعم العبد إنّه أوّاب )؟!
وكيف يستطيع بشر أن يواقع في ليلة واحدة مئـة امرأة، أو تسعاً وتسعين، أو تسعين، أو سبعين، على اختلاف أقوال أبي هريرة أو أشباهه من الرواة عنه؟!
[11 ـ حديث حرق نبيّ قرية للنمل]
ومنها: ما رواه البخاري في أواخر كتاب الجهاد، عن أبي هريرة، قال: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: قرصت نملة نبيّـاً من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأُحرقت، فأوحى الله إليه: أفي(2) إنْ قرصتـك نملةٌ أحرقت
(1) مسند أحمد 2 / 229 و 275. منه (قدس سره).
وانظر: سنن الترمذي 4 / 92 ح 1532، سنن النسائي 7 / 25، مسند أبي عوانة 4 / 52 ـ 53 ح 5999 ـ 6001، مشكل الآثار 2 / 258 ح 2058، حلية الأولياء 2 / 279، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 10 / 44، مصابيح السُـنّة 4 / 27 ح 4448.
(2) كذا في الأصل وصحيح مسلم، وفي سنن أبي داود: " في "، ولم ترد في صحيح البخاري.