وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 4

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


لا يخفى أنّ كون المعنى الأوّل عقليّاً عندهم لا دخل له بالمقام ; لأنّ الكلام في جواز بعث الله سبحانه لصاحب الصفات المذكورة، والبعث من أفعال الله تعالى لا صفاته حتّى يكون وصف نقص أو كمال، وكون تلك الأُمور نقصاً في صاحب الدعوة مسلّم، إلاّ أنّ الكلام في جواز بعث الله للناقص، الذي هو من أفعال الله تعالى التي لا تتّصف عندهم بالقبح أصلا كخلقه لسائر القبائح والفواحش.


وأمّا المعنى الثاني، فهو وإن ثبت في الأفعال إلاّ أنّ أفعال الله تعالى عندهم لا تعلّل بالأغراض، فلا ملاءمة ولا منافرة فيها مع ما عرفت من الكلام في كونه عقليّـاً، فراجـع(1).


وبالجملـة: لو سُلّم قولهم بالحسن والقبح العقلـيَّين بهذين المعنيَين لم يلزم عدم جواز بعث الله تعالى صاحب الأوصاف المذكورة، بل يجوز عندهم بعث مثله، إذ لا يقبح عندهم من الله سبحانه شيء وهو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.


وقد سبق أنّهم جوّزوا بعض المعاصي على الأنبياء، بحجّة عدم دلالة المعجزة على امتناعه(2)، وهو آت في المنفّرات المذكورة.


ويدلّ على تجويزهم إرسال صاحب هذه الأوصاف أنّ صاحب



(1) راجع ج 2 / 413 من هذا الكتاب.


(2) انظر الصفحات 17 و 28 وما بعدها من هذا الجزء.


/ 424