دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 4 -صفحه : 424/ 385
نمايش فراداده

وأقـول:

إنّ اسـتدلالنا بشيء لا يتوقّف على انحصار أقوالهم وأخبارهم فيه، بـل يكفينا وجوده في رواياتهم لنـتّخذه حجّة عليهم، من دون أن يعارضه ما يخالفه من أقوالهم ورواياتهم ; لأنّها ليست حجّة علينا، وحينئذ يكفينا روايتهم نزول الآية في أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما نقله المصنّف (رحمه الله) عن الثعلبي..

ونقله في " ينابيع المودّة " أيضاً، عنه، وعن ابن عقبة في ملحمته، وأبي السعادات في " فضائل العترة الطاهرة "، والغزّالي في " الإحياء " عن ابن عبّـاس، وأبي رافع، وهند بن أبي هالة ربيب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)(1).

ورواه الرازي في تفسـيره بمثل ما عن الثعلبي(2).

وروى الحاكم ما يدلّ على ذلك في " المستدرك "(3)، وصحّحه هو والذهبي، عن ابن عبّـاس، من حديث قال فيه: " شرى عليٌّ نفسه، ولبس ثوب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمّ نام مكانه ".

ومثله في مسـند أحمد(4).

وروى الحاكم بعد الحديث المذكور عن عليّ بن الحسين، قال:

(1) ينابيع المودّة 1 / 274 ح 3، وانظر: إحياء علوم الدين 4 / 37 في بيان الإيثار وفضله.

(2) تفسير الفخر الرازي 5 / 222.

(3) ص 4 من الجزء الثالث [3 / 5 ح 4263] . منـه (قدس سره).

وانظر: المستدرك على الصحيحين 3 / 143 ح 4652 وصحّحه هو والذهبي.

(4) ص 331 من الجزء الأوّل. منـه (قدس سره).