دلائل الصدق لنهج الحق

محمدحسن المظفر

جلد 5 -صفحه : 409/ 173
نمايش فراداده

37 ـ سـورة العاديات

قال المصنّـف ـ قـدّس الله روحه ـ(1):

السابعة والثلاثون: أقسم الله تعالى بخيل جهاده في " غزوة السلسلة "(2) لمّا جاء جماعة من العرب واجتمعوا على وادي الرملة لـيُبـيّـتوا(3) النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة، فقال النبيّ لأصحابه: مَن لهؤلاء؟

فقام جماعة من أهل الصُـفّـة(4)، فقالوا: نحـن ; فوَلِّ علينا مَن شـئت!

فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم ومن غيرهم.

(1) نهج الحقّ: 193.

(2) غزوة السلسلة: هي الغزوة التي حدثت في السنة الثامنة للهجرة، والتي جرت بين المسلمين وبين جماعة من قضاعة أرادوا التآمر على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد سمّيت بـ " غزوة السلاسل " نسبة إلى الموضع الذي وقعت فيه، وهو ماء بأرض جذام، يقال له: سلاسل، وهو على بعد عشرة أيّام من المدينة، وتقع وراء وادي القرى.

انظر: تاريخ الطبري 2 / 146، الكامل في التاريخ 2 / 110، المنتظم 2 / 390.

(3) بَـيَّـتَ الأمرَ: عمِلَه أو دبّره ليلا، وكلُّ ما فُـكِّـرَ فيه من سوء، أو خِيضَ فيه، أو قُـدِّرَ بليل، فقد بُـيِّـتَ ; انظر: تاج العـروس 3 / 24 مادّة " بيت ".

(4) أهل الصُفّة: هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مُظلّل في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يسكنونه.

انظر مادّة " صفف " في: النهاية في غريب الحديث 3 / 37، لسان العرب 7 / 364.